حقيقة : إصلاحات يمكن أن تفيد المنظومة التعليمية في الوقت الراهن
إصلاحات يمكن أن تفيد المنظومة التعليمية
كان التعليم ومازال هو العنصر
الأساسي لبناء المجتمع, فالمجتمع المتعلم يعي ويدرك, فلا يمكن للفوضى أن تجتاح
مجتمع أساسه التعليم ولا يمكن لأي مركزية أن ثبت وتنشر أفكارها بدون علم ولا يمكن
لأي منظومة إصلاح منظومتها بمجتمع غير متعلم, أن الجيل المتعلم يعي خطواته بدقة
ويدرك مقدار أهمية تقدمه في المجال العلمي ويعلم فوائد ذلك ويظهر في سلوكه
وتصرفاته البعيدة كل البعد عن العنصرية والطائفية والظلم, يدرك ويستطيع حل المشاكل
المعقدة ويحافظ على نفسه ومجتمعه ويسموا بين الدول ويصنع مكانه بينهم ويفرض نفسه
بعلمه وتطوره, أن اليمن على مر العصور ساد فيها العلم والمعرفة وارتقت بتلك
المعارف الى مكانه كبيرة بين الشعوب, أن جميع الشعوب في وقتنا يحاول ان يحافظ على
تراثه ونشره والتفاخر فيه بين شعوب العالم, أن العلم والحكمة كانت من أولويات
أجدادنا فلابد لنا أن نرتقي بالعلم لكي نسمو بين الشعوب مثل اجدادنا ونصنع قيمة لا
يمكن لأحد أن يتجاوزها.
إصلاحات المنظومة التعليمية في الوقت الراهن
ان التكنولوجيا قد اجتاحت العالم
وأصبح الحصول عليها في غاية السهولة ان المحتوى العربي الالكتروني قد بدأ في
النهوض في تقديم المحتوى التعليم فقد صعد إبراهيم عادل بقناته التعليمة على منصة
اليوتيوب الى اول قناة عربية لتعليم اللغة الإنجليزية في العالم, لذلك أصبح
لتكنولوجيا دور فعال في النهوض بالمنظومة التعليمية, ويمكن لنا كيمنيين استخدامها
والاستفادة منها وتحقيق اقصى المنافع في اصلاح تعليمنا, نستطيع اليوم إدخال
التكنولوجيا في اصلاح المنظومة التعليمية بميزانية تستطيع الدولة او المؤسسات
الداعمة للعملية التعليمة من تقديم الدعم الكافي لا وبل يستطيع أعيان البلد من دعم
إصلاح المنظومة التعليمية من خلال اللحاق التكنولوجيا في المسيرة التعليمية.
مركزية التعليم
انا مركزية التعليم والفكر التعليمي
في اليمن يسود عليه التعليم التقليدي فالمدارس والمعاهد والجامعات هي الوسيلة
الأولى لاكتساب المعرفة رغم أن اليمن تحصل على الترتيب الثاني عشر بين دول العالم
في مؤشر brainstats العالمي لذكاء وتقريبًا الثالثة بين الدول
العربية.
فمشكلة اليمن ليست في القدرات
العقلية وانماء في وسائل اكتساب المعرفة, من هنا جاءت فكرة دعم المنظومة التعليمية
من خلال التكنولوجيا, الاعتماد الأساسي للطالب لاكتساب التعليم في اليمن هو من
خلال المدارس والمعاهد والجامعات, لكن في عالم اليوم تم بروز مصطلح التعليم الذاتي
أصبح الطالب من خلال التكنولوجيا يستطيع تحصيل العلم بشكل فعال ويستطيع الحصول على
تعليم ممتاز يستطيع إفادة بلده وتعميرها بدون سلوك المسلك التقليدي في اكتساب
التعليم مثل الجامعات والمعاهد, ولكن في الأخير لا يمكن الاستغناء على التعليم
التقليدي ونحتاج الى إصلاحه بشكل فعلي, وإصلاح المنظومة التعليم التقليدي يحتاج
الى دعم وميزانية كبيره فجامعة هارد فورد أنفقت على البحث والتطوير 89,9 مليار
دولار في سنة 2021 وكذلك في المملكة العربية السعودية بلغ 14.5 مليار إجمالي
الإنفاق على البحث والتطوير, فإصلاح المنظومة التعليمية يعتمد على الحالة
الاقتصادية للبلد.
كيف يمكن ان نُصلح المنظومة التعليمية بأقل التكاليف
مشكلة التعليم عندنا مشكلة كبيرة
جداً ولا نستطيع ان نلوم أي جهة لأن وضع البلد يحتم ذلك، ربما من الأسباب
الاقتصادية اتجاه الكادر التعليمي الى العمل في إطار خارج إطار العمل كمعلم باحثاً
عن الأجور المرتفعة لعدم توفر ذلك في إطار العمل كمعلم. والمشاكل متعددة ولا يمكن
أن نحصيها, اعتقادنا دمج التعليم الإلكتروني مع التعليم التقليدي قد يصنع فارق في
إصلاح المنظومة التعليمة ولو بشيء بسيط, ولكن التعليم الإلكتروني يحتاج الى جهاز
ذكي لكل طالب, غير تأهيل المعلمين سنحتاج الى ميزانية كبيره جداً في وضع اقتصاد
بلدنا السيء, حيث لو فرضنا ان هناك تسهيلات من قبل الدولة كدعم بسيط عن طريق تسهيل
دخول الأجهزة الذكية بدون جمارك, لو فرضنا استطعنا توفير جهاز لوحي من شركة صينية
ولو بسعر 10$ وبمواصفات متوسطة الحال فالمدارس تحتوي على طلاب كثير خصوصاً في
المدن فيوجد مدارس تحتوي على اربع الى خمسة فصول لكل سنة دراسية وتحتوي على ما
يعادل من 40 الى 60 طالب بمعدل 1500 طالب الى 2700 طالب في الحد الأدنى قد تكلف كل
مدرسة ما يقارب 15000$ ويعتبر مبلغ كبير في كل مدرسة.
إن الفكرة تتمحور في استبدال الأجهزة
الذكية بذاكر الفلاش غير قابلة للكتابة لا يستطيع الطالب التعديل عليها فيها لكل
مستوى مجالات تعليمية مختلفة, المجالات التعليمية لا تعتمد على مستوى الطالب
الدراسي, مجالات مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء ,الاحياء, الجرافكس, البرمجة,
التصميم, النظريات العلمية, في الفن والرسم في شتا المجالات خارج نطاق المنهج
التعليمي اليمني وتكون دورات مقتبسة من الدورات المنتشرة في الانترنت التي لديها
إقبال كبير من الجمهور العربية بشكل خاص وبشكل عام لا تعتمد على التقييم الأكاديمي
لها.
ذاكر الفلاش توزع على كل طالب وممكن يتم التوجيه من قبل المدرسين من خلال عمل مناقشة عامة أو فتح المجال لكل طالب في سرد ما تعلم أو من خلال الإرشاد بحيث يحثهم على التعليم على سبيل المثال يطلب بمتابعة حلقة معينة من كورس معين ثمّ يتم متابعة الطلاب في تقدمهم عن طريق زرع روح المثابرة بينهم من خلال بناء حب التناظر والحوار بينهم عن طريق تقسيمهم إلى مجموعات معينة كل مجموعه تعطي إيجابيات وسلبيات الحلقة المطلوبة, قبل ذلك المجموعات قد قامت بنقاش في ما بينهم لتكوين سلبيات وايجابيات متفقين عليها ثم من كل مجموعة مندوب ثمّ تتحاور منادب كل مجموعة والخروج في الشكل النهائي بإيجابيات وسلبيات متفق عليها من جميع الطلاب بشكل كامل, يمكن استبدال السلبيات والايجابيات بتطويرات آخري من وجهة الطالب كإصلاح جزئية أو سلوك موجود او ظاهر غير صحيحة, بعد كل سنة أو حتى على مدار السنه التعليمة يستطيع الطلاب استرداد او استبدال ذاكر الفلاش بمستوى معين من تقسيم مستوى ذاكر الفلاش الذي لا يعتمد على المستوى التعليمي بتاتاً أو يمكن إعطاء الطالب الذاكر الحافظة للمعلومات دون المطالبة بها بشكل نهائي حتى يستفيد منها الطالب في أي وقت واي مستوى تعليمي.
الغرض من كل ذلك هو توجيه الطالب وحث الطالب على الاتجاه في تطوير مهاراتهم من خلال التعليم الذاتي وجعل الطالب قادر على تعلم أي مجال راغب فيه بدون توفير الكوادر العلمية له.
بعض التطويرات في المنظومة التعليمية
نظام النقاط نستطيع تطوير العملية
بحيث بعد أن يتم زرع حب التعلم الذاتي وتقبل آراء الآخرين والنقاش والحوار البناء
ان يتم تطوير العملية بحيث يتم جعل الطالب هو من يبحث عن النظريات والأوراق
العلمية ويقدم وجهة نظره في موقع معين وإرشاد الآخرين فيما توصل له، كذلك من
الممكن اعتماد نظام النقاط بحيث يستطيع الطالب الحاصل على نقاط كبيرة من خلال
متابعته دورات كثير من تقديم الدورات التي علم بها نفسه ويعتقد أنها تحل إشكالية
معينة.
أماكن الحوار
توفير ركن حور داخل المدرسة بحيث تكون متخصصه فقط في النقاش في أي موضوع, يتجمع الطلاب فيه بشكل تلقائي ثم يبدوا في المناقشة ويكون هناك مراقبين من الطلاب لعدم العبث وتحويل إطار المكان الى ساحة نزاع.
مناظرات مدرسية
المناظرات العلمية بين المدارس هي من اجمل الخطوات لجعل الطالب يجتهد في دراسته, فوجود مناظرات في التعليم الذاتي ستقدم دور كبير في تطوير مهاراتهم, على سبيل المثال مناظره ومنافسه في تصميم الجرافيك تبدأ من تقييم الطلاب الدارسين بشكل ذاتي لتصميم الجرافيك ثم يتم استخراج متأهل واحد ثم يتم المنافسة بين المدارس, أن ذلك الفعل يجعل من التعليم الذاتي أولوية لاكتساب العلم والمعرفة وسيكون هناك دافع فعلي في تطوير مهاراتهم.مشاركة الأهالي في دعم التعليم
أهالي الحي اعلم بإشكاليات وسلوك
أطفالهم من الجميل ان يكون لأهالي الحي أثر في سلوك أطفالهم وحل إشكاليات أطفالهم
وتصحيح مسارهم وإصلاح اخلاقهم، ان فكرة تجميع أهالي الحي وطلب منهم تكوين كتاب
معين لحل إشكاليات أطفالهم فكره ستكون لها نتائج كبيرة من خلال تمكين المدرسة من
توفير كادر يستطيع تحويل أفكار الأهالي المتناثرة إلى كتاب به يفيد الطلاب من وجهة
نظر آبائهم أن ذلك يحتم على الأطفال قراءة وتطبيق تلك الأفعال لأنها من آبائهم
وسيكون لها إثر جانب كبير في تحسين مستوى تعليم الطفل وسلوكياته.
لماذا الفكرة ناجحة
لان الفكرة ستنشأ جيل قادر على الاعتماد على نفسه في اكتساب العلم والمعرفة في اسوء الإمكانيات, جيل قادر على إحداث تغير رغم ظروفه الصعبة, والفكرة يستفيد الكل ولا تحتاج الى ميزانية كبيرة لان كل طالب يمتلك شاشة او جوال او جهاز كمبيوتر او احد افراد اسرته يملكون ذلك, فبعملية التعليم ستكون للكل بدون استثناء فالجوالات أصبحت اليوم من مقومات الحياة.
وممكن تتكفل
فيها أي مؤسسة تحت مراقبة المدراء والمدرسين والدول تستطيع تنسيق العملية مع جهات
خارجية مثل الأمم المتحدة لدعم التعليم, ولكن في الأخير الموضوع يحتاج دراسة كبيرة
وترتيب كبير ودراسة جدوى حقيقية لدعم التعليم بشكل عام في اليمن.
إرسال تعليق